الموهبة هي القدرة على أداء أمرٍ ما بصورة مميزة ومبهرة وأداءٍ عال. والموهبة لا يحدها عمر ولا جنس ولا حتى مستوى تعليمي، بل إننا نجد بعض الموهوبين ممن لديهم إعاقات أو اضطرابات.

وتزخر البحرين بالكثير من المواهب الفذّة، ومن ضمنها مواهب لمصابين باضطراب التوّحد. ويعرّف اضطراب التوّحد على أنه: اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.

 وحينما تواصلت مع الأستاذة أحلام الحمادي نائبة رئيس جمعية التوحدويين البحرينية، عرفتنا مشكورةً على عدد من المصابين باضطراب التوّحد أن يثبتوا أنفسهم، وأن يطوّروا مواهبهم بمساعدة وتشجيع من أمهاتهم وآبائهم، فسطع نجمهم في الإلقاء، والعزف، والترجمة، والرسم، وغيرها من المواهب.

• 
  
• 
  
• 
  
• 
  
• 
  
• 
  
• 
  

محمد سعيد الحليبي، علي حسين الشهابي، محمد حسن عبد الله،  علي وفاطمة حسين النشيط، كلهم نماذج متميزة، وكل واحدٍ منهم استطاع أن يثبت نجوميته في مواهب متعددة نستعرض منها الآتي:

محمد سعيد الحليبي، فتى توحدي يبلغ من العمر 15 سنة، وقد عشق الموسيقى وأتقن العزف على البيانو، وأبهر الجميع بقدرته على عزف أصعب المعزوفات كسمفونية "الليل الصغير" لموزارت.

وكذلك يحب حسين الشهابي البالغ من العمر 18 سنة الموسيقى،  ويستمع لكبار الموسيقيين أمثال بيتهوفين وموزات. وله مواهب أخرى،خاصةً فيما يختص باللغة، فهو يتقن الترجمة من اللغة العربية للإنجليزية والعكس، الترجمة من الإنجليزية لليابانية والعكس. وهو  يحب العلوم، ويُحسن شرح الظواهر العلمية. كما يهوى حسين الحيوانات، ويتمنى أن يصبح طبيباً بيطرياً.

 وكأن صعوبات اضطراب التوحد وحدها لا تكفي، واجه الفتى الشجاع محمد حسن عبد الله صعوبات مرض السرطان، واستطاع أن يقهره، وأن يطوّر من مهاراته في التقليد وتلاوة القرآن والطبخ.

أما الطفلان التوحديان علي وفاطمة حسين النشيط، فقد كوّنا مع أخيهما الأصغر محمد فريقاً واحداً يبدع في التقديم باللغة الانجليزية، وأطلقوا قناةً لهم على اليوتيوب لعرض تجاربهم الحياتية.

• 
  
• 
  
•