قفزة التعليم عن بعد في ظل الكورونا

كتبت: تهاني النيسر

ما إن ظهر الفيروس الطارئ والمنتشر (كورونا) الذي أصاب العديد من دول العالم، تغيرت أنشطة مناحي الحياة وظروفها، ودوّى ضجيج لا مثيل له، ووقفت أغلب الحكومات خدماتها في مختلف المجالات.

المبذولة والاحترازية لمواجهة هذا المرض بشكل أو بآخر.  والحمد لله التي تكللت معظمها بالنجاح بتكاتف الجميع ولاسيما في مملكتنا الغالية.  وبالطبع؛ فإن التعليم جزء لا يتجزأ من هذا الوضع الاستثنائي الطارئ. في هذا الصدد وفي ظل التطور العولمي التكنولوجي الحاصل لجأت وزارة التربية والتعليم في تفعيل التعليم عن بُعد: التعليم الالكتروني) وهي سابقة وتجربة ذو أبعاد فعالة منتجة- للطلبة والمعلمين – ولا تكاد تخلو من الايجابيات والسلبيات هنا وهناك، إلا أنها من طرق التعليم الإبداعي الحديث) من مهارات القرن الحادي والعشرين في الاتصال والتواصل وتوظيف التكنولوجيا)

 والتعليم الإلكتروني ليس مفهوماً جديداً أو غريباً ولا وليد هذا الوقت بل تمتد جذوره إلى عقود قليلة. ولست في هذا المقال بصدد لتأصيل له أو الحديث عن أهميته أو فاعليته في العملية التعليمية، فهناك عشرات بل ربما 

 مئات الكتب والبحوث والمقالات وبلغات متعددة تناولت ذلك بشكل يصعب حصره. ولكن تكفي الإشارة إلى أن التعليم الإلكتروني هو نمط يعمل على تحقيق أهداف التعلم المحددة والذي طالما سعى له التربويون طيلة تلك السنوات وجاء هذا الظرف الطارئ ليكون دعم ومساندة لما سُعي له. من جانب يجعلنا نزداد تأملا وشموخا لعظمة الله تعالى في الذروة السامقة الذي وصل لها العلم الحديث عبر الأثير مخترقًا جميع الحدود والحواجز المكانية والزمانية، ومن جانب آخر جعل فئات المجتمع وعي وثقافة بالصحة والتعليم أكثر من حيث إيجاد الطرق والوسائل والبدائل الوقائية والاحترازية حاليًا وفي المستقبل. وأن نكون أكثر حرصًا على سلامة أنفسنا من خلال التعامل بإيجابية وذلك بالتحلي بالصبر والإيمان والتفاؤل بإنه أمر الله ومهما كان له وقته

 وسيتغير الحال، وأيضًا تحمل المسؤولية في اتباع التعليمات والأخذ بالاحتياطات اللازمة ولعل هذه دعوة إذن إلى إعادة النظر في نظمنا التعليمية ومدى استفادتها من خبراء ومتخصصي 

تكنولوجيا التعليم وتقنياته لتكون أقدر على مواجهة الأزمات ولتقدم الحلول بشكل فعال لا يؤدي إلى ضياع الفرص وتوظيفها بشكل منتج.


الثقافة الراقية في وسائل التواصل الاجتماعي