القصص ورحلاتٌ حول العالم
لم يخلق الله للإنسان جناحين ليطير بهما، لكن حب الإنسان للسفر والاستكشاف جعلا خياله يطير به إلى أماكن عدة، حقيقية أو خيالية!
ولعلنا نرى هذا الشغف يتجسد في كثير من الأعمال
الأدبية، القديم منها والجديد ك:
تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار
لابن بطوطة، رحلات سندباد، حول العالم في ثمانين يوماً، رحلات جليفر، حول العالم
في ٢٠٠ يوما لأنيس منصور، تائه في لندن، وغيرها الكثير.
وفي الصورة ترون الكتب ما بين الأمس واليوم! فأذكر في مراهقتي قراءتي لكتابي "حول العالم في ٨٠ يوما" وكتاب "رحلات جليفر". وها أنا اليوم أقدّم لابني نفس القصص ولكن بمستوى يناسب الطفولة. وفد أبدعت دار النشر في تصميم الكتاب، وتبسيط واختصار القصص لتتناسب مع مستوى الطفل القرائي.
وقد صادفني أن تم سؤالي عدة مرات عن القصص المناسبة لأبنائهم المراهقين، وإني أرى أن هذه النوعية من القصص مفيدة جداً وممتعة جداً.
ويجب أن نحرص على أن يطلع عليها الناشئة، لأنها تنمي الحس الخيالي والاستكشافي، وكذلك تنمي مهارة الوصف والسرد، وبها الكثير من التشويق والإثارة التي سوف تجذب المراهق لخوض غمار هذه المغامرات العجيبة.
جائحة كورونا قد حرمتنا متعة السفر، لكن مادامت
الكتب بين أيدينا، فلن يمنعنا أي شيء للانطلاق في مغامرات شيّقة، ولن يقف أمامنا أي
شيء للتحليق عالياً في سماء الخيال.
ندى فردان
19-07-2020