أكثر من ضربة حظ
النجاح له مسببات عدّة، بعضها يتعلق بالشخص ذاته، وبعضها قد يتأثر بالظروف المحيطة به.
والإنسان الذي يؤمن بأنه قادرٌ على النجاح بغض النظر عن أي ظروف، فإنه يقوم بالعمل الدؤوب والسعي الحثيث، ولا يتوانى عن بذل أي جهد -وربما تضحيات- في سبيل تحقيق هذا النجاح.
وهناك من يستشعر ذلك، فيثني عليه، ولربما يتخذه قدوةً تحفزه ليقوم هو أيضاً بالسعي وبذل الجهد للوصول للنجاح الذي يتمناه.
وفي الجهة المقابلة، نجد كذلك من ينكر هذه الجهود، بل وقد يستصغرها وينسب النجاح والتميز إلى الحظ فقط.
ويُعرّف الحظ على أنه حدث يقع للمرء ويكون خارج نطاق إرادته أو نيته أو النتيجة التي يرغب فيها. وكلما صادف المرء من ظروف حسنة، يُقال عنه أنه محظوظ، خاصةً حينما يكون حصده للخير غير متوقعاً.
ولربما من الجيد أن نرى وجهة نظر الناجحين فيما يتعلق بالحظ، فهناك مقولة لعملاقة الإعلام أوبرا وينفري: "أنا أؤمن بأن الحظ هو التقاء التحضير بالفرصة المناسبة".
ومن مقولتها هذه نرى كم هي مؤمنةٍ بضرورة العمل والجد والاجتهاد، حتى إذا ما واتت الظروف، والتقى الإنسان بالفرصة المواتية، أصبح محظوظاً بتحقيق حلمه!
ونحن في هذه الحياة، قد نمر بظروف بحياتنا تكون أشبه بصحراء مقفرة، لا تمر فيها غيمة أمل، ولا يمطر فيها سحاب الرجاء.
لكن دوام الحال من المحال، والشاطر هو من يصنع بمجهوده وتعبه فُلكاً يركبه إذا ما جاء طوفانٌ يغمر تلك الصحراء، فيصل من خلاله إلى بر النجاح وتحقيق المراد.
أن تؤمن بقانون الجاذبية، فتفكر بإيجابية لتجذب لك كل ما هو إيجابي، لهو أحد أهم أسرار النجاح. وليس بالتفكير وحده، بل بممارسة العمل الجاد والصادق بنية صادقة، سيكافئك الله يوماً ويمنحك الفرصة التي تتمنى والتي قد يدعوها البعض "الحظ!".
ندى فردان
22-07-2020